في بادرة إنسانية تهدف إلى دعم القطاع الصحي في المناطق النائية، نفّذت جمعية دار البر بالتعاون مع مؤسسة الغيث مشروع تجهيز وتشغيل عيادة قرية جليلو، بعد أن بقيت مغلقة لمدة عام كامل بسبب عدم توفر المعدات الطبية والأسرّة اللازمة لتقديم الخدمات العلاجية. واشتمل المشروع على توفير أجهزة طبية أساسية، وأسِرّة للمرضى، ومعدات فحص وعلاج، إلى جانب أنظمة إنارة متطورة وألواح طاقة شمسية، ما يضمن تشغيل العيادة بشكل مستدام، خاصة في ظل عدم وجود مصادر الكهرباء في المنطقة. ويأتي هذا المشروع استجابةً للحاجة الملحّة لتوفير خدمات الرعاية الصحية لسكان القرية والمناطق المجاورة، حيث ظل المرضى يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي، مما شكل عبئًا كبيرًا عليهم، خاصة في الحالات الطارئة. وقد عبّر أهالي القرية والعاملون في العيادة عن فرحتهم الغامرة بهذه المبادرة، التي أعادت الأمل في حصولهم على خدمات طبية قريبة وفعالة، مقدمين شكرهم الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الإنساني النبيل. وجرى حفل الافتتاح بحضور عدد من المسؤولين وأهالي القرية، الذين عبّروا عن فرحتهم الغامرة بهذا الإنجاز، مشيدين بالدور الكبير الذي لعبه هذا المشروع في إعادة الحياة إلى المرفق الصحي الوحيد في المنطقة. وأكد الحضور أن تشغيل العيادة سيمكّن المرضى من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة بحثًا عن العلاج.
