آخر الأخبار
بفضل الله وتوفيقه، تم افتتاح مسجد سعيد عبدالله الحارثي في منطقة عبدي بدرا بالعاصمة هرجيسا، أرض الصومال. يأتي هذا الصرح الإيماني الجديد ليكون منارة هدى ومركزاً لعبادة الله تعالى وتعليم دينه القويم في المنطقة.
تم افتتاح المسجد بحضور جمع من المسلمين من أهالي المنطقة، الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الصرح الجديد. يُعد بناء المساجد من أعظم القربات إلى الله، وصدقة جارية لمن ساهم في تشييده.
منارة للعلم والعبادة
نأمل أن يكون مسجد سعيد عبدالله الحارثي مركزاً حيوياً للمجتمع المحلي، حيث تقام فيه الصلوات الخمس والجمع، بالإضافة إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية. إن تاريخ المنطقة حافل بمراكز العلم والعلماء التي ساهمت في نشر الإسلام والثقافة العربية.
سائلين المولى عز وجل أن يتقبل من كل من ساهم في بناء هذا المسجد، وأن يجعله في ميزان حسناتهم، وأن يعم نفعه على المسلمين.
في أيام عظيمة من شهر ذي الحجة، حيث يجتمع المسلمون للتقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي وإحياء شعيرة من شعائر الإسلام، نفذت مؤسسة الغيث الخيرية مشروع توزيع لحوم الأضاحي لعام 1446هـ/2025م في دولة صوماليلاند، بتمويل كريم وتعاون مثمر من جمعية دار البر الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي هذا المشروع المبارك ضمن جهود المؤسستين في إيصال الخير للمحتاجين، وترسيخ قيم الرحمة والتكافل في المجتمعات الأكثر حاجة، حيث تم ذبح الأضاحي في كل من مدينتي هرجيسا وبرعو، ليتم بعد ذلك توزيع اللحوم على 7167 مستفيد من الأسر المحتاجة، والأيتام، واللاجئين، وفق معايير دقيقة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقد أُنجز المشروع بإشراف ميداني مباشر، ووفق الضوابط الشرعية والصحية، بدءًا من اختيار الأضاحي من الأسواق المحلية لدعم الاقتصاد المجتمعي، مرورًا بعمليات الذبح التي راعت أحكام الشريعة، وانتهاءً بآلية توزيع منظمة ضمنت العدالة والكرامة للمستفيدين.
وأعربت مؤسسة الغيث الخيرية عن شكرها لجمعية دار البر بدولة الإمارات، وللمحسنين الكرام الذين جعلوا هذا العمل ممكنًا، مؤكدة استمرارها في تنفيذ مشاريع الخير في مختلف بقاع العالم، لا سيما في المناطق التي تعاني من الأزمات والفقر.
هذا المشروع المبارك ليس فقط توزيعًا للحوم، بل هو غرس لمعاني المحبة والإحسان، وإحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، وبث لروح الأمل والفرح في قلوب آلاف الأسر في صوماليلاند.
ضمن جهودها المستمرة في أداء رسالتها الإنسانية، نفّذت جمعية دار البر بالتعاون مع مؤسسة الغيث مشروع توزيع زكاة الفطر لعام 2025، حيث تم توزيع 25 كيلوغرامًا من الأرز لكل أسرة محتاجة، واستفاد من المشروع 4900 شخص من الفئات الأكثر احتياجًا.
ويأتي هذا المشروع في إطار الأنشطة الخيرية الرمضانية التي تهدف إلى تقديم الدعم للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وذلك استشعارًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”، حيث تسهم زكاة الفطر في تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.
وقد تم توزيع زكاة الفطر وفقًا لاحتياجات كل أسرة، مع إعطاء الأولوية للحالات الأكثر احتياجًا، مثل:
✅ الأسر التي تضم أطفالًا أيتامًا أو فاقدي الأب
✅ الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية الذين يمنعهم وضعهم الصحي من العمل
✅ الأسر التي يعاني أربابها من أمراض مزمنة مثل السرطان، أمراض القلب، أو الشلل
✅ العوائل التي تعاني من فقر شديد وانعدام الموارد المالية الكافية
وأعربت العائلات المستفيدة عن امتنانها العميق لهذا العطاء الكريم، الذي أدخل الفرحة إلى قلوبهم وساهم في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مقدمين دعواتهم الصادقة للمتبرعين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الإنساني المبارك.
كما تتقدم جمعية دار البر بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم هذا المشروع من المحسنين وأهل الخير، داعيةً الجميع إلى مواصلة المساهمة في مشاريع الخيرية والصدقات التي تعزز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، سائلةً الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، ويجزي المتبرعين خير الجزاء.