أخبار المؤسسة
في أيام عظيمة من شهر ذي الحجة، حيث يجتمع المسلمون للتقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي وإحياء شعيرة من شعائر الإسلام، نفذت مؤسسة الغيث الخيرية مشروع توزيع لحوم الأضاحي لعام 1446هـ/2025م في دولة صوماليلاند، بتمويل كريم وتعاون مثمر من جمعية دار البر الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي هذا المشروع المبارك ضمن جهود المؤسستين في إيصال الخير للمحتاجين، وترسيخ قيم الرحمة والتكافل في المجتمعات الأكثر حاجة، حيث تم ذبح الأضاحي في كل من مدينتي هرجيسا وبرعو، ليتم بعد ذلك توزيع اللحوم على 7167 مستفيد من الأسر المحتاجة، والأيتام، واللاجئين، وفق معايير دقيقة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقد أُنجز المشروع بإشراف ميداني مباشر، ووفق الضوابط الشرعية والصحية، بدءًا من اختيار الأضاحي من الأسواق المحلية لدعم الاقتصاد المجتمعي، مرورًا بعمليات الذبح التي راعت أحكام الشريعة، وانتهاءً بآلية توزيع منظمة ضمنت العدالة والكرامة للمستفيدين.
وأعربت مؤسسة الغيث الخيرية عن شكرها لجمعية دار البر بدولة الإمارات، وللمحسنين الكرام الذين جعلوا هذا العمل ممكنًا، مؤكدة استمرارها في تنفيذ مشاريع الخير في مختلف بقاع العالم، لا سيما في المناطق التي تعاني من الأزمات والفقر.
هذا المشروع المبارك ليس فقط توزيعًا للحوم، بل هو غرس لمعاني المحبة والإحسان، وإحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، وبث لروح الأمل والفرح في قلوب آلاف الأسر في صوماليلاند.
ضمن جهودها المستمرة في أداء رسالتها الإنسانية، نفّذت جمعية دار البر بالتعاون مع مؤسسة الغيث مشروع توزيع زكاة الفطر لعام 2025، حيث تم توزيع 25 كيلوغرامًا من الأرز لكل أسرة محتاجة، واستفاد من المشروع 4900 شخص من الفئات الأكثر احتياجًا.
ويأتي هذا المشروع في إطار الأنشطة الخيرية الرمضانية التي تهدف إلى تقديم الدعم للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وذلك استشعارًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”، حيث تسهم زكاة الفطر في تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.
وقد تم توزيع زكاة الفطر وفقًا لاحتياجات كل أسرة، مع إعطاء الأولوية للحالات الأكثر احتياجًا، مثل:
✅ الأسر التي تضم أطفالًا أيتامًا أو فاقدي الأب
✅ الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية الذين يمنعهم وضعهم الصحي من العمل
✅ الأسر التي يعاني أربابها من أمراض مزمنة مثل السرطان، أمراض القلب، أو الشلل
✅ العوائل التي تعاني من فقر شديد وانعدام الموارد المالية الكافية
وأعربت العائلات المستفيدة عن امتنانها العميق لهذا العطاء الكريم، الذي أدخل الفرحة إلى قلوبهم وساهم في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مقدمين دعواتهم الصادقة للمتبرعين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الإنساني المبارك.
كما تتقدم جمعية دار البر بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم هذا المشروع من المحسنين وأهل الخير، داعيةً الجميع إلى مواصلة المساهمة في مشاريع الخيرية والصدقات التي تعزز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، سائلةً الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، ويجزي المتبرعين خير الجزاء.
في أجواء رمضانية مفعمة بالإيمان، تم افتتاح مسجد المرحوم علي أحمد صلاح العولقي، ليكون صرحًا جديدًا يُضاف إلى بيوت الله، حيث يُرفع فيه الأذان، وتقام فيه الصلوات، وتنطلق منه دروس العلم والوعظ، بما يسهم في تعزيز القيم الدينية وترسيخ رسالة الإسلام. وقد تم بناء هذا المسجد بفضل الله، ثم بجهود المحسنين، ليكون منارة للعبادة ومركزًا لنشر الخير والعلم، مجهزًا بكافة المرافق اللازمة لراحة المصلين، من قاعة صلاة واسعة، وساحة مفتوحة، إضافة إلى مرافق للوضوء ودورات مياه. وخلال حفل الافتتاح، عبّر الحاضرون عن سعادتهم الغامرة بهذه الإضافة المباركة، مؤكدين أن المسجد سيسهم في توطيد أواصر الأخوة بين أفراد المجتمع، وتعزيز دور المساجد في نشر القيم الإسلامية.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين، وبعد: قال الله تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [النور: 36]، وقال عز وجل: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ﴾ [التوبة: 18]. بحمد الله وفضله، تم افتتاح مسجد الخير في شارع الشعب في مدينة هرجيسا، ليكون منارةً إيمانية تجمع المسلمين على ذكر الله وأداء الصلوات وتعليم كتاب الله وسنة نبيه الكريم. جاء هذا المسجد ثمرةً لمبادرة كريمة من أهل الخير، الذين جعلوا من هذا المشروع وقفًا لله، آملين أن يكون سببًا في نشر العلم والدعوة إلى الله. ويحمل هذا المسجد المبارك قصة إيمان وعطاء، حيث جاءت فكرته انطلاقًا من قول النبي ﷺ: “من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله، بنى الله له مثله في الجنة” [البخاري ومسلم]. وقد كان الحرص على إقامة هذا المسجد نابعًا من الرغبة في توفير مكان يجتمع فيه المسلمون للصلاة والذكر والعلم، كما كان عليه الحال منذ عهد رسول الله ﷺ، حيث كانت المساجد مراكز لنشر العلم والوعي، ومنطلقًا لنشر القيم الإسلامية. وتضمّن حفل الافتتاح أجواء إيمانية مباركة، حيث أُقيمت أول صلاة جماعة في المسجد، وسط مشاعر الفرح والامتنان، تخللها دعاء بأن يجعله الله بيتًا من بيوته، عامرًا بالطاعة والعبادة، ورافدًا للخير والعلم. ويتقدّم القائمون على هذا المشروع بتمويل من جمعية دار البر وتنفيذ مؤسسة الغيث الخيرية بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجازه، سواء بالدعم المادي أو الجهود المبذولة في التخطيط والتشييد، سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وأن يكون المسجد منارة هدى للمسلمين في هذه المنطقة. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
دار البر ومؤسسة الغيث تطلقان حملة توزيع الإغاثة الرمضانية 2025 في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الأسر المتعففة خلال شهر رمضان المبارك، أطلقت جمعية دار البر بالتعاون مع مؤسسة الغيث حملة توزيع الإغاثة الرمضانية لعام 2025، التي تستهدف توفير المواد الغذائية الأساسية للأسر المحتاجة، مما يعزز روح التكافل والتضامن في المجتمع. وجرى تنفيذ الحملة في عدة مناطق، حيث تم توزيع 130 سلة غذائية تحتوي على المستلزمات الضرورية التي تكفي الأسرة طوال الشهر الكريم. وشملت المساعدات الأرز، الطحين، السكر، التمر وزيت الطهي، بهدف التخفيف من الأعباء المعيشية على الفئات المستحقة. وأكدت مؤسسة الغيث أن الحملة تأتي ضمن سلسلة من المشاريع الخيرية التي تنفذها بالشراكة مع جمعية دار البر، والتي تحرص على مد يد العون للمحتاجين، خاصة في المواسم المباركة التي تتضاعف فيها أعمال الخير. وأعرب المستفيدون عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي أدخلت الفرحة إلى قلوبهم وساهمت في تخفيف أعباء الحياة اليومية، سائلين الله أن يجزي القائمين على هذا العمل خير الجزاء. وتؤكد جمعية دار البر ومؤسسة الغيث التزامهما بمواصلة العطاء وتنفيذ المزيد من المشاريع الإنسانية التي تخدم المجتمع وتعزز قيم التكافل والتراحم.
بحمد الله وتوفيقه، تم افتتاح مسجد المرحومة فاطمة علي القايدي في مدينة البيضاء في صوماليلاند، بحضور مسؤول من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والاجتماعية، إلى جانب أهالي المنطقة الذين عبّروا عن فرحتهم بهذه الإضافة المباركة لمجتمعهم. وأُقيمت صلاة الجماعة الأولى في المسجد، حيث رفع الأذان الظهر إيذانًا ببدء مسيرة هذا الصرح في خدمة المصلين وتعزيز القيم الإسلامية. وألقى إمام المسجد كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها على أهمية المساجد في ترسيخ روح الإيمان ونشر العلم الشرعي، داعيًا الله أن يتقبل هذا العمل في ميزان حسنات المرحومة فاطمة علي القايدي ويجعله صدقة جارية لها. نسأل الله أن يبارك في هذا المسجد ويجعله منارة للخير، وأن يجزي كل من ساهم في بنائه خير الجزاء.